JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
Startseite

مجلة التعلم، الوحدة الثانية، مبادئ ادارة الاعمال، جامعة الشعب

خط المقالة





التغذية الراجعة:


تعتبر التغذية الراجعة من أهم العوامل في عملية تقييم الأداء، حيث تقدم للأفراد والموظفين في مؤسساتهم أو منظماتهم المعلومات والإرشادات والتوجيهات المفيدة لتحسين أدائهم في وظائفهم. وللتغذية الراجعة العديد من المفاهيم والخصائص والأنواع.

أنواع التغذية الراجعة:

تأخذ التغذية الراجعة العديد من الأشكال، ولكن من أبرز أنواعها التغذية الراجعة المتعلقة بالأداء. يجب على جميع المديرين أن يمتلكوا القدرة على إعطاء الموظفين التغذية الراجعة المناسبة حول ما يقومون به بشكل جيد والمجالات التي يحتاجون فيها إلى التحسن.

مفهوم التغذية الراجعة:

بحسب "ليملي"، فإن التغذية الراجعة هي العملية التي يتم فيها إخبار المتعلم ما إذا كانت إجابته أو أداؤه صحيحًا أو خاطئًا، مع توضيح الأسباب للصحة والخطأ. عندما يتم تقديم التغذية الراجعة للمتعلم أو الموظف، فإنها توفر المعلومة الأساسية التي تمكنه من تصحيح خطئه، وحينها تكون التغذية الراجعة فعالة (الخالدي، 2018).

تعمل التغذية الراجعة على تنظيم سلوك الفرد في مؤسسته، وتُقدم هذه المعلومات كتابيًا أو شفويًا، ويتمكن المعلم أو المدير من معرفة ما إذا كان المتعلم أو الموظف قد استقبلها أم لا (محمد، 2022).

أهمية التغذية الراجعة:

1. اكتشاف نقاط القوة والضعف: تعمل التغذية الراجعة على اكتشاف نقاط القوة والضعف لدى المتعلم أو المتلقي، سواء كان طالبًا أو ابنًا أو موظفًا أو شركة ضمن مجموعة شركات.

2. التحفيز والتحسين: تحفز المتلقي على تحسين أدائه بعد اكتشاف نقاط ضعفه أو قوته، مع تقدير جهوده وتشجيعه على تطوير ذاته واكتساب المزيد من المهارات للحصول على تقييم أفضل.

3. التطوير المؤسسي: تفيد التغذية الراجعة الشركات في معرفة آراء عملائها حول الخدمات أو المنتجات التي تقدمها، وتهدف إلى تدارك الأخطاء وتحسين مستوى الخدمات والمنتجات بهدف كسب رضا العملاء (النجاح نت، 2022).

4. إثارة الدوافع: من وجهة نظر علماء النفس، تكمن أهمية التغذية الراجعة في إثارة الدوافع نحو التعلم من خلال الحصول على الاستجابات الصحيحة والابتعاد عن الخاطئة، مما يساعد المتعلم على تصحيح استجاباته الخاطئة (الكبيسي، 2000).

تصنيفات التغذية الراجعة:

وفقًا لـ "هولدنج"، يمكن تصنيف التغذية الراجعة على النحو التالي:


1. حسب مصدر التغذية:

   - داخلية: تأتي من داخل الفرد، مثل الشعور بالرضا عن العمل.

   - خارجية: تأتي من مصدر خارجي، مثل التعليقات من المدير أو الزملاء.

2. حسب الوقت الذي قدمت فيه التغذية والوقت الذي حدثت فيه الاستجابة:

   - فورية: تُقدم التغذية الراجعة مباشرة بعد الحدث.

   - مؤجلة: تُقدم التغذية الراجعة بعد مرور فترة من الزمن على الحدث.

3. حسب طريقة تقديم المعلومات:

   - لفظية: تُقدم بشكل شفوي.

   - مكتوبة: تُقدم بشكل مكتوب (الجميلي، 2009).


وفقًا لـ "رمزية الغريب"، يمكن تصنيف التغذية الراجعة كما يلي:

1. الحسية: تعتمد على المعلومات التي تقدمها الحواس للمتلقي.

2. التغذية الراجعة من مقدار وكمية المعرفة: تتعلق بمعرفة المتلقي للمعلومات والإشارات التي تساعده في إدراك أفضل المواقف.

3. التغذية الراجعة من التأكد من النتائج: تتعلق بمعرفة النتائج ومدى النجاح في تحقيق المهام والمسؤوليات (مرزوق، 1990).

مثال عملي على التغذية الراجعة:

شاركتُ ذات يوم في تقديم عرض تقديمي لفريق العمل، وتلقيت بعض التعليقات من أحد الزملاء الحاضرين حول أسلوب التواصل الخاص بي.

العوامل التي جعلت التغذية الراجعة فعالة:

1. كانت محددة: تم التركيز على بعض السلوكيات المحددة مثل السرعة في الكلام، لغة الجسد، ونبرة الصوت.

2. كانت مفيدة: تضمنت العديد من الاقتراحات القابلة للتنفيذ لتحسين أسلوب التواصل الخاص بي.

3. كانت ذات صلة: ربطت التعليقات بين أسلوب التواصل الخاص بي وتأثيره على تفاعل الجمهور الحاضر.

4. تم تقديمها في الوقت المناسب: قدمت التعليقات مباشرةً بعد العرض بينما كان الحدث لا يزال حاضرًا في ذهني.

العوامل الإضافية التي أثرت على ردة فعلي:

1. شخصية الشخص الذي قدم لي التغذية الراجعة: كان هذا الشخص زميلاً لي ذو أقدمية وخبرة أكبر، وكنت أكن له الاحترام وأثق به.

2. نوايا الشخص: كانت نواياه واضحة كرغبة حقيقية ونابعة من داخله لمساعدتي في تحسين مهاراتي.

بفضل هذه التغذية الراجعة، تمكنت من تحسين أسلوبي في التواصل بشكل كبير. أصبحت أكثر وعيًا بسرعة كلامي، نبرة صوتي، ولغة جسدي. كما تعلمت استخدام العديد من التقنيات الأخرى لجذب انتباه الجمهور.

الخلاصة:

التغذية الراجعة الفعالة تعتبر أداة قوية لتحسين الأداء في جميع مجالات الحياة. من خلال تقديم تعليقات محددة، مفيدة، ذات صلة، وفي الوقت المناسب، يمكننا مساعدة الآخرين على تحقيق إمكاناتهم القصوى. على المدير الذي يريد تقديم تغذية راجعة أن يكون على دراية تامة بأهداف وشروط التغذية الفعالة، وتقديم المعلومات الصحيحة للمتلقي لتحسين أدائه في المهمة الموكلة إليه.

أنواع التغذية الراجعة التصحيحية:

1. التغذية الراجعة التصحيحية: تُركز على توجيه المتلقي لاكتشاف الأخطاء وتصحيحها لتحسين الأداء.

2. التغذية الراجعة التصحيحية الاكتشافية: تُوجه المتلقي لاكتشاف المعلومات التي تسهم في تحسين أدائه الشخصي وتطويره.

تجربة التغذية الراجعة غير الفعالة:

في إحدى المرات، كنت أعمل على مشروع لفريق العمل، وبعد الانتهاء طلبت من مديري مراجعة عملي وتقديم التعليمات اللازمة. ولكن التغذية الراجعة التي تلقيتها كانت غير فعالة، وذلك لعدة أسباب:

1. افتقارها إلى التحديد: لم يقدم مديري أمثلة محددة على نقاط القوة والضعف في عملي.

2. افتقارها إلى المعنى: لم أتمكن من فهم الأسباب التي جعلته يقدم هذه التعليقات أو كيفية استخدام نصائحه لتطوير أدائي.

3. افتقارها إلى الصلة: لم تكن التعليقات مرتبطة بأهداف المشروع أو احتياجات الفريق.

4. عدم تقديمها في الوقت المناسب: قدمت التعليقات بعد فترة طويلة من اكتمال العمل، مما جعلني مرتبكًا وغير قادر على تذكر التفاصيل أو الاستفادة من التعليقات.

العوامل الإضافية التي أثرت على ردة فعلي:

1. شخصية مديري: كان شخصًا ذو سلطة، مما جعلني أشعر بالارتباك وعدم الراحة عندما تلقيت تعليمات غير واضحة.

2. قيم مديري: لم يظهر مديري رغبة حقيقية في مساعدتي، بل بدا وكأنه يفرض سلطته فقط.

نتيجةً لهذه التغذية الراجعة، شعرت بالإحباط والارتباك ولم أتمكن من فهم الأمور التي يجب تحسينها لتطوير نفسي. ولم أحصل على شعور بالدعم من مديري.

الخلاصة:

التغذية الراجعة غير الفعالة يمكن أن تكون مدمرة للموظف، تسبب التوتر والإحباط، وتؤثر سلبًا على الدافع الداخلي. من المهم أن نفهم أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على فعالية التغذية الراجعة، مثل شخصية مقدم التغذية وقيمه الخاصة.

الاستنتاجات والنصائح لتحسين التغذية الراجعة:

بناءً على التجربتين المذكورتين، يمكن استخلاص عدة نقاط لتحسين فعالية التغذية الراجعة:

1. تحديد الأهداف: تحديد هدف واضح للتغذية الراجعة، سواء كان لتحسين الأداء، تقديم التقدير، أو تقديم المشورة.

2. التركيز على السلوكيات المحددة: التركيز على سلوكيات محددة وقابلة للقياس بدلًا من الأحكام العامة.

3. التوقيت المناسب: تقديم التغذية الراجعة بعد وقت قصير من الحدث لتكون واضحة في ذهن الموظف.

4. التقديم المنتظم: تقديم التغذية الراجعة بشكل منتظم دون الانتظار حتى مراجعة الأداء السنوية.

5. استخدام أسلوب مناسب ولبق:

   - الحيادية والموضوعية: تجنب اللغة العاطفية أو الأحكام الشخصية.

   - الاحترام والتقدير: التعامل مع الموظف باحترام وتقدير.

   - الوضوح والإيجاز: استخدام لغة بسيطة ومفهومة.

6. التركيز على الحلول: تقديم اقتراحات قابلة للتنفيذ ومساعدة الموظف على فهم كيفية تحسين أدائه.

7. تقديم الدعم: توفير الموارد والدعم اللازم للموظف لتحسين أدائه.

8. تطوير القدرات: العمل على تطوير القدرة على تقديم التغذية الراجعة بشكل فعال من خلال التدريبات.

9. طلب الملاحظات: طلب الملاحظات من الموظفين على التغذية الراجعة المقدمة لاستخدامها في التحسين المستقبلي.

باتباع هذه النصائح، يمكن للمديرين تقديم تغذية راجعة فعالة تساعد الموظفين على تطوير أنفسهم وتحسين أدائهم، مما يزيد من الكفاءة والإنتاجية في العمل.

وبالنسبة لي كمدير طموح، أستطيع استخدام الملاحظات التالية لتحسين التغذيات الراجعة التي سأقدمها للموظفين:

1. تحديد الأهداف: يجب تحديد هدف واضح للتغذية الراجعة، سواء كان لتحسين أداء الموظفين، تقديم التقدير، أو تقديم المشورة.

2. التركيز على السلوكيات المحددة: ينبغي التركيز على سلوكيات محددة وقابلة للقياس بدلاً من إصدار أحكام عامة، مع وضع نتائج محددة تربط سلوك الموظف بالنتائج المحددة للعمل.

3. التوقيت المناسب: تقديم التغذية الراجعة بعد وقت قصير من الحدث لضمان أن يكون الحدث واضحاً في ذهن الموظف.

4. التقديم المنتظم: تقديم التغذية الراجعة بشكل منتظم، وعدم الانتظار حتى مراجعة الأداء السنوية لتقديم التعليقات.

5. استخدام أسلوب مناسب ولبق:

   - الحيادية والموضوعية: تجنب استخدام لغة عاطفية أو إصدار أحكام شخصية.

   - الاحترام والتقدير: التعامل مع الموظف باحترام وتقدير.

   - الوضوح والإيجاز: استخدام لغة بسيطة ومفهومة لا تحتاج إلى شرح طويل.

6. التركيز على الحلول: تقديم اقتراحات قابلة للتنفيذ لمساعدة الموظف على فهم كيفية تحسين أدائه، وتقديم الدعم اللازم له وتوفير الموارد التي يحتاجها.

7. التطوير المستمر: العمل على تطوير القدرة على تقديم التغذية الراجعة بشكل فعال من خلال الحصول على التدريبات المناسبة.

8. طلب الملاحظات: طلب الملاحظات من الموظفين حول التغذية الراجعة التي تم تقديمها لاستخدامها في تحسين النهج المستقبلي.

باتباع هذه النصائح، سأتمكن من استخدام التغذية الراجعة التي تلقيتها سابقاً لتحسين التغذية الراجعة التي أقدمها للموظفين، مما سيساعدهم على تطوير أنفسهم وأدائهم، وزيادة الكفاءة في العمل.


عدد الكلمات دون المراجع: 1317

عدد الصفحات دون المراجع: 4

المراجع:

محمد، عبير، 2022، (مفهوم التغذية الراجعة وأنواعها)، موقع مرسال، تم الاسترجاع من الرابط التالي، https://www.almrsal.com/post/532276

احمد، مرزوق، 1990، (مستوى أداء المتعلم في ضوء استخدام التغذية الراجعة ووضوح الأهداف)، رسالة الخليج العربي، المملكة العربية السعودية، تم الاسترجاع من الرابط التالي، https://iasj.net/iasj/download/854873407d565ea2

الكبيسي، وهيب، 2000، (المدخل في علم النفس التربوي)، مؤسسة حمادة للخدمات والدراسات الجامعية، الأردن، موقع مكتبة الرشيد، تم الاسترجاع من الرابط التالي، https://n9.cl/jw58e

الجميلي، باسمة، 2009، (أفضل أنماط التغذية الراجعة من وجهة نظر مطبقات معهد اعداد المعلمات في بعقوبة في مادة القراءة)، دراسات تربوية، تم الاسترجاع من الرابط التالي، https://www.iasj.net/iasj/article/55670


 

NameE-MailNachricht